خاتم النبيين ووضع الحجر الأسود :
.
بعد غزوة أبرهة في عام الفيل بخمس وثلاثين سنة ، جاء الكعبة سيل جارف تجاوز الردم ، والذي كان قد وضع ليمنع من مثل ذلك ، فدخلها وصدع جدرانها ، فاتفقت قريش على هدمها ، وإعادة بنائها ، وأعدّوا لذلك نفقة طيبة ، ليس فيها مهر بغي ، ولا بيع ربا ، ولا مظلمة ممّا أخذوه غصبا ، أو قطعوا فيه رحما ، أو انتهكوا فيه حرمة ، أو ذمّة . وبدأت كل قبيلة تجمع الحجارة على حدة ، ويقولون إن النبي ، قد شارك في جمع الحجارة .
ولما بلغ البنيان موضع الحجر الأسود ، وقع بينهم الخصام ، فإذا كل بطن يريد أن ينال شرف رفعه إلى موضعه ، وكاد أن يؤدي الأمر بهم إلى السيف ، حتى تواعدوا بالقتال .
ثم اجتمعوا في المسجد ، فتشاوروا واتفقوا على أن يكون أول داخل على الاجتماع هو الحكم بينهم . وشاءت الإرادة الإلهية أن يكون النبي أول داخل . فلما رأوه قالوا : «هذا
الأمين ، رضينا ، هذا محمد» . وقد كانوا يتحاكمون إليه ص في الجاهلية ، لأنه كان لا يداري ، ولا يماري .
فلما أخبروه بالأمر طلب ثوبا ، أو بسط إزاره ، ثم أخذ الحجر ، وضعه فيه بيده ، ثم طلب منهم أن يأخذ كل منهم بناحية من الثوب ، ثم رفعوه جميعا ، ففعلوا ، فلمّا حاذوا موضعه أخذه رسول الله بيده ، فوضعه مكانه .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
.
بعد غزوة أبرهة في عام الفيل بخمس وثلاثين سنة ، جاء الكعبة سيل جارف تجاوز الردم ، والذي كان قد وضع ليمنع من مثل ذلك ، فدخلها وصدع جدرانها ، فاتفقت قريش على هدمها ، وإعادة بنائها ، وأعدّوا لذلك نفقة طيبة ، ليس فيها مهر بغي ، ولا بيع ربا ، ولا مظلمة ممّا أخذوه غصبا ، أو قطعوا فيه رحما ، أو انتهكوا فيه حرمة ، أو ذمّة . وبدأت كل قبيلة تجمع الحجارة على حدة ، ويقولون إن النبي ، قد شارك في جمع الحجارة .
ولما بلغ البنيان موضع الحجر الأسود ، وقع بينهم الخصام ، فإذا كل بطن يريد أن ينال شرف رفعه إلى موضعه ، وكاد أن يؤدي الأمر بهم إلى السيف ، حتى تواعدوا بالقتال .
ثم اجتمعوا في المسجد ، فتشاوروا واتفقوا على أن يكون أول داخل على الاجتماع هو الحكم بينهم . وشاءت الإرادة الإلهية أن يكون النبي أول داخل . فلما رأوه قالوا : «هذا
الأمين ، رضينا ، هذا محمد» . وقد كانوا يتحاكمون إليه ص في الجاهلية ، لأنه كان لا يداري ، ولا يماري .
فلما أخبروه بالأمر طلب ثوبا ، أو بسط إزاره ، ثم أخذ الحجر ، وضعه فيه بيده ، ثم طلب منهم أن يأخذ كل منهم بناحية من الثوب ، ثم رفعوه جميعا ، ففعلوا ، فلمّا حاذوا موضعه أخذه رسول الله بيده ، فوضعه مكانه .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق