الحياة السياسيّة :
.
لقد ولد في قلب الصحراء المئات من الأفخاذ والبطون والقبائل المتقاتلة المتناحرة ، فنشأ بينها ما يُسمى في مصطلحات اليوم «توازن في القوة» ، فسيطر على شبه الجزيرة جو من توازن الرعب ، فلا تستطيع قبيلة أن تحسم الأمر لمصلحتها وتنشئ سلطة أمنية مركزيّة ، ولم تكن هناك سلطة مركزية حاكمة من خارج الإطار القبلي ، بل انعدمت
إمكانية ذلك في هكذا بيئة اجتماعية ، وانعدمت بالتالي إمكانية قيام وحدة عسكرية سياسية تفرض نفسها على كل جزيرة العرب .
ويعتبر هذا من أعظم العناصر التاريخية التي أزالت المانع أمام انتشار رسالة الإسلام وقد رافق عدم قيام سلطة مركزية في جزيرة العرب قيام سلطتين مركزيتين من أكبر
السلطات في التاريخ ، ألا وهما : فارس وبيزنطة ، اللتان وقفتا عند تخوم جزيرة العرب ، فلم تدخل تحت هيمنتهما ، إذ كانت الصحراء عنصرا دفاعيا طبيعيا يقف مانعا في وجه
أي محاولة لاقتحام الجزيرة ، كل ذلك جعل هذه المنطقة الصحراوية مستقلة وبعيدة عن التأثير السياسي للدول الكبرى .
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
.
لقد ولد في قلب الصحراء المئات من الأفخاذ والبطون والقبائل المتقاتلة المتناحرة ، فنشأ بينها ما يُسمى في مصطلحات اليوم «توازن في القوة» ، فسيطر على شبه الجزيرة جو من توازن الرعب ، فلا تستطيع قبيلة أن تحسم الأمر لمصلحتها وتنشئ سلطة أمنية مركزيّة ، ولم تكن هناك سلطة مركزية حاكمة من خارج الإطار القبلي ، بل انعدمت
إمكانية ذلك في هكذا بيئة اجتماعية ، وانعدمت بالتالي إمكانية قيام وحدة عسكرية سياسية تفرض نفسها على كل جزيرة العرب .
ويعتبر هذا من أعظم العناصر التاريخية التي أزالت المانع أمام انتشار رسالة الإسلام وقد رافق عدم قيام سلطة مركزية في جزيرة العرب قيام سلطتين مركزيتين من أكبر
السلطات في التاريخ ، ألا وهما : فارس وبيزنطة ، اللتان وقفتا عند تخوم جزيرة العرب ، فلم تدخل تحت هيمنتهما ، إذ كانت الصحراء عنصرا دفاعيا طبيعيا يقف مانعا في وجه
أي محاولة لاقتحام الجزيرة ، كل ذلك جعل هذه المنطقة الصحراوية مستقلة وبعيدة عن التأثير السياسي للدول الكبرى .
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق