الهجوم العام :
.
على إثر مقتل صناديد قريش الثلاثة في المبارزة الفردية ، بدأ الهجوم العام . فتزاحف الناس ، ودنا بعضهم من بعض ، ونظر رسول الله ص إلى قريش ، فقال لأصحابه : «غضوا أبصاركم ، وعضوا على النواجذ ، ولا تسلوا سيفا حتى آذن لكم» . وأمر أصحابه بأن لا يحملوا حتى يأمرهم ، وأن يكتفوا برمي القوم بالنبال إذا اقتربوا منهم ليمنعوا تقدّم العدو ، ثم نهى النبي ص عن قتل من خرج من بني هاشم ، وفاء من النبي لهم ، لأجل
حمايتهم له عندما كان في مكة ، ولأنهم خرجوا مكرهين، ونهى أيضا عن قتل أبي البختري الوليد بن هشام ، لأنه كان يكف الناس عنه في مكة ، وهو ممن قام بنقض الصحيفة .
كذلك نهى النبي ص عن قتل الحارث بن نوفل ، وزمعة بن الأسود لكراهتهما الخروج .
وبأمر من جبرئيل ، قال النبي لعلي : «ناولني كفا من حصباء» ، فناوله كفا من حصباء فرمى بها في وجوه القوم وقال : «شاهت الوجوه» ، ثمّ نفحهم بها ، وأمر أصحابه فقال: «شدّوا» . فبعث الله رياحا تضرب في وجوه قريش ، فامتلأت عيون المشركين وأفواههم ومناخرهم من الحصا ، وفي ذلك نزل قوله تعالى: "فَلَمْ تَقتُلُوهُمْ ولكن الله قتلهم ، وما رميت ولكن الله رمى وليبلى المؤمنين منه بلاء حسنا ، إن الله سميع عليم" ، ثم ردفهم المؤمنون يقتلونهم ويأسرونهم . وخلال المعركة ، وعلى الرغم من شدة الموقف ، كان علي ع يعاهد النبي باستمرار ، ولا يغفل عنه لحظة واحدة ، فلم يمض
وقت على عملية الصدم الأولى التي ترنحت على أثرها صفوف المشركين ، حتى جاء علي لكي ينظر إلى رسول الله ما فعل ، فوجده ساجدا ، يقول : «يا حي يا قيوم يا حي يا
قيّوم» . فعاد علي ع إلى القتال ، ثم عاد إليه ثانية فوجده يقول ذلك ، ثم عاد إليه ثالثة فوجده يقول ذلك ، حتى فتح الله تعالى عليه .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
.
على إثر مقتل صناديد قريش الثلاثة في المبارزة الفردية ، بدأ الهجوم العام . فتزاحف الناس ، ودنا بعضهم من بعض ، ونظر رسول الله ص إلى قريش ، فقال لأصحابه : «غضوا أبصاركم ، وعضوا على النواجذ ، ولا تسلوا سيفا حتى آذن لكم» . وأمر أصحابه بأن لا يحملوا حتى يأمرهم ، وأن يكتفوا برمي القوم بالنبال إذا اقتربوا منهم ليمنعوا تقدّم العدو ، ثم نهى النبي ص عن قتل من خرج من بني هاشم ، وفاء من النبي لهم ، لأجل
حمايتهم له عندما كان في مكة ، ولأنهم خرجوا مكرهين، ونهى أيضا عن قتل أبي البختري الوليد بن هشام ، لأنه كان يكف الناس عنه في مكة ، وهو ممن قام بنقض الصحيفة .
كذلك نهى النبي ص عن قتل الحارث بن نوفل ، وزمعة بن الأسود لكراهتهما الخروج .
وبأمر من جبرئيل ، قال النبي لعلي : «ناولني كفا من حصباء» ، فناوله كفا من حصباء فرمى بها في وجوه القوم وقال : «شاهت الوجوه» ، ثمّ نفحهم بها ، وأمر أصحابه فقال: «شدّوا» . فبعث الله رياحا تضرب في وجوه قريش ، فامتلأت عيون المشركين وأفواههم ومناخرهم من الحصا ، وفي ذلك نزل قوله تعالى: "فَلَمْ تَقتُلُوهُمْ ولكن الله قتلهم ، وما رميت ولكن الله رمى وليبلى المؤمنين منه بلاء حسنا ، إن الله سميع عليم" ، ثم ردفهم المؤمنون يقتلونهم ويأسرونهم . وخلال المعركة ، وعلى الرغم من شدة الموقف ، كان علي ع يعاهد النبي باستمرار ، ولا يغفل عنه لحظة واحدة ، فلم يمض
وقت على عملية الصدم الأولى التي ترنحت على أثرها صفوف المشركين ، حتى جاء علي لكي ينظر إلى رسول الله ما فعل ، فوجده ساجدا ، يقول : «يا حي يا قيوم يا حي يا
قيّوم» . فعاد علي ع إلى القتال ، ثم عاد إليه ثانية فوجده يقول ذلك ، ثم عاد إليه ثالثة فوجده يقول ذلك ، حتى فتح الله تعالى عليه .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق