رسول الله ص في دومة الجندل :
.
نكب دليل النبي ص عن طريقهم ، فلما كان بينه وبين دومة الجندل يوم ، قال الدليل : يا رسول الله ، إن سوائمهم ترعى عندك : فأقم حتى أنظر» . وسار حتى وجد آثار النعم ، فرجع وقد عرف مواضعهم ، ثم قام المسلمون بالاستيلاء على ماشيتهم ، وأصابوا من أصابوا من أعوان أكيدر ، وهرب من هرب في كل وجه .
جاء الخبر إلى دومة الجندل ، وأحس بذلك أكيدر الكندي فهرب ، واحتمل الرحل ، وخلى السوق ، وتفرق أهلها ، ووصل رسول الله ونزل بساحتهم ، فلم يلق أحدا ، ولم يجد إلا النعم والشاء ، وقد هرب من هرب ، وقام المسلمون بالاستيلاء على ماشيتهم وأموالهم ، ليس حبا بالسلب والنهب ، بل محاولة من النبي ص والمسلمين لإحداث ضغط معنوي كبير على القضاعيين والغساسنة يجر في النتيجة إلى عدم سفك الدماء
والاكتفاء بالضغط المادي عبر الاستيلاء على مواشيهم ، الذي هو أبلغ عند الأعراب ووسيلة ناجحة في إضعافهم ، وردعهم عن الاشتراك في المكائد ضدّ الإسلام .
لقد كان الهجوم الإسلامي على دومة الجندل مخططا له ؛ بحيث يترك آثاره في المنطقة كلها ، فلم يكن النبي ص مستعجلا ولا قلقا ، ولذلك فقد أقام في دومة الجندل أيامًا ، وبث السرايا والبعوث أيامًا عدّة في الاتجاهات المختلفة ، وفرّقها بحثا عن قاطعي الطريق الهاربين، ثم رجعت ولم تصادف منهم أحدًا .
لقد تركت غزوة دومة الجندل آثارًا مهمة على صعيد تطور الأحداث لمصلحة انتصار الإسلام ، فإن سرعة تحرك الجيش الإسلامي إلى مسافة بعيدة ، وإظهاره ثقة عالية بنفسه واطمئنانه إلى عدم جرأة أحد على مهاجمة المدينة في غيابه ، أثبت أنّ هذا الجيش قادر على ضرب أعدائه ، وأن عليهم أن يحسبوا ألف حساب قبل أن يقوموا بأي عدوان .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
.
نكب دليل النبي ص عن طريقهم ، فلما كان بينه وبين دومة الجندل يوم ، قال الدليل : يا رسول الله ، إن سوائمهم ترعى عندك : فأقم حتى أنظر» . وسار حتى وجد آثار النعم ، فرجع وقد عرف مواضعهم ، ثم قام المسلمون بالاستيلاء على ماشيتهم ، وأصابوا من أصابوا من أعوان أكيدر ، وهرب من هرب في كل وجه .
جاء الخبر إلى دومة الجندل ، وأحس بذلك أكيدر الكندي فهرب ، واحتمل الرحل ، وخلى السوق ، وتفرق أهلها ، ووصل رسول الله ونزل بساحتهم ، فلم يلق أحدا ، ولم يجد إلا النعم والشاء ، وقد هرب من هرب ، وقام المسلمون بالاستيلاء على ماشيتهم وأموالهم ، ليس حبا بالسلب والنهب ، بل محاولة من النبي ص والمسلمين لإحداث ضغط معنوي كبير على القضاعيين والغساسنة يجر في النتيجة إلى عدم سفك الدماء
والاكتفاء بالضغط المادي عبر الاستيلاء على مواشيهم ، الذي هو أبلغ عند الأعراب ووسيلة ناجحة في إضعافهم ، وردعهم عن الاشتراك في المكائد ضدّ الإسلام .
لقد كان الهجوم الإسلامي على دومة الجندل مخططا له ؛ بحيث يترك آثاره في المنطقة كلها ، فلم يكن النبي ص مستعجلا ولا قلقا ، ولذلك فقد أقام في دومة الجندل أيامًا ، وبث السرايا والبعوث أيامًا عدّة في الاتجاهات المختلفة ، وفرّقها بحثا عن قاطعي الطريق الهاربين، ثم رجعت ولم تصادف منهم أحدًا .
لقد تركت غزوة دومة الجندل آثارًا مهمة على صعيد تطور الأحداث لمصلحة انتصار الإسلام ، فإن سرعة تحرك الجيش الإسلامي إلى مسافة بعيدة ، وإظهاره ثقة عالية بنفسه واطمئنانه إلى عدم جرأة أحد على مهاجمة المدينة في غيابه ، أثبت أنّ هذا الجيش قادر على ضرب أعدائه ، وأن عليهم أن يحسبوا ألف حساب قبل أن يقوموا بأي عدوان .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق