إجراءات النبي ص بعد معركة بدر :
.
1. دفن الشهداء :
.
بعد انتهاء المعركة وفرار قريش ، أمر رسول الله ص بالقليب ، وهي بئر هناك ، أن تعوّر ، ثم بقتلى المشركين ، فطرحوا فيها . ثم بدأ بدفن شهداء المسلمين . وبعد الانتهاء من ذلك صلى بالناس العصر ، ثم غادر أرض بدر قبل غروب الشمس من ذلك اليوم .
.
2. الغنائم :
.
تمثلت الغنائم في مئة وخمسين من الإبل ، وثلاثين فرسا وسلاحا ، ومتاعا ، وأنطاعا وأدمًا كثيرا .
.
3. قضية الأسرى:
.
كان أسرى المشركين سبعين رجلا ، وقال النبي ص لأصحابه في الأسرى : «استوصوا بهم خيرا» لما ساقوهم على أقدامهم ، وكانوا يحملون تارة ، ويمشون أخرى ، وعند غروب الشمس نزلوا الأثيل ، ونظر رسول الله ص إلى عقبة بن أبي معيط ذي السوابق السيئة المعروفة مع المسلمين والنبي في مكة ، وكان النبي قد توعده إن وجده خارج مكة أن يضرب عنقه ، والنضر بن الحارث بن كلدة الذي كان يعذب المسلمين في مكة ، فأمر
رسول الله الإمام علي ع فقتلهما .
ولمّا شاهد الأسرى ذلك ، حاولوا أن يذكروا رسول الله ص بالرحم لقريش ، فامتنع النبي عن ذلك ، وكان قتل هؤلاء المشركين سوف يطمئن الأنصار إلى أن النبي ص قد قطع وإلى الأبد علاقته بقومه ، وأن علاقته الإسلاميّة الدينيّة مع المسلمين هي الأقوى والأثبت والباقية .
وبما أن الأمة الإسلاميّة كانت لا تزال ضعيفة ، قليلة العدد ، محاصرة ، ويمكن أن تكون هدفا مغريا للأعراب واليهود ، فكان ينبغي أن يزرع المسلمون الرعب في نفوس الأعراب واليهود والمشركين من قريش وغيرها ، حتى يحسبوا ألف حساب قبل أن يقدموا على العدوان على المسلمين ، وكان هذا هو مقصود الله تبارك وتعالى في الآية : "ما كان لنبي أن يكون يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم" ، ولهذا ، فقد أراد النبي الله ص أن يقتل هؤلاء الأسرى ، فبدأ بهذين . ولكن لما رأى الأنصار قتل الأسيرين خافوا أن يقتل جميع الأسرى ، فيخسروا الفداء الذي طمعوا به ، فقالوا : «يا رسول الله ، قتلنا سبعين ، وأسرنا سبعين ، وهم قومك وأسرتك (وأساراك) أتجد أصلهم؟
ولكن هبهم لنا يا رسول الله حتى نفاديهم وأطلقهم» .
وقال جبرائيل لرسول الله : «إن الله قد كره ما صنع قومك من أخذ الفداء من الأسارى ، وقد أمرك أن تخبرهم بين أن يقدّموهم ويضربوا أعناقهم ، وبين أن يأخذوا من هؤلاء الفداء ويطلقوهم ، على أن يستشهد منهم في عام قابل بقدر من يأخذون منه الفداء من هؤلاء» ، فرضي المسلمون بذلك .
وأعلن رسول الله ص عن قراره بشأن الأسرى وهو : إن من دفع فدية قدرها أربعة آلاف درهم إلى ألف درهم خلي سبيله ، وإن من كان فقيرا لا مال له أفرج عنه دون فداء ، وإنّ من لم يستطع دفع الفدية وعلم عشرة من الصبيان من أولاد الأنصار الكتابة والقراءة كان ذلك فداءه وخلي عن سبيله من غير أن يؤخذ منه مال .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
.
1. دفن الشهداء :
.
بعد انتهاء المعركة وفرار قريش ، أمر رسول الله ص بالقليب ، وهي بئر هناك ، أن تعوّر ، ثم بقتلى المشركين ، فطرحوا فيها . ثم بدأ بدفن شهداء المسلمين . وبعد الانتهاء من ذلك صلى بالناس العصر ، ثم غادر أرض بدر قبل غروب الشمس من ذلك اليوم .
.
2. الغنائم :
.
تمثلت الغنائم في مئة وخمسين من الإبل ، وثلاثين فرسا وسلاحا ، ومتاعا ، وأنطاعا وأدمًا كثيرا .
.
3. قضية الأسرى:
.
كان أسرى المشركين سبعين رجلا ، وقال النبي ص لأصحابه في الأسرى : «استوصوا بهم خيرا» لما ساقوهم على أقدامهم ، وكانوا يحملون تارة ، ويمشون أخرى ، وعند غروب الشمس نزلوا الأثيل ، ونظر رسول الله ص إلى عقبة بن أبي معيط ذي السوابق السيئة المعروفة مع المسلمين والنبي في مكة ، وكان النبي قد توعده إن وجده خارج مكة أن يضرب عنقه ، والنضر بن الحارث بن كلدة الذي كان يعذب المسلمين في مكة ، فأمر
رسول الله الإمام علي ع فقتلهما .
ولمّا شاهد الأسرى ذلك ، حاولوا أن يذكروا رسول الله ص بالرحم لقريش ، فامتنع النبي عن ذلك ، وكان قتل هؤلاء المشركين سوف يطمئن الأنصار إلى أن النبي ص قد قطع وإلى الأبد علاقته بقومه ، وأن علاقته الإسلاميّة الدينيّة مع المسلمين هي الأقوى والأثبت والباقية .
وبما أن الأمة الإسلاميّة كانت لا تزال ضعيفة ، قليلة العدد ، محاصرة ، ويمكن أن تكون هدفا مغريا للأعراب واليهود ، فكان ينبغي أن يزرع المسلمون الرعب في نفوس الأعراب واليهود والمشركين من قريش وغيرها ، حتى يحسبوا ألف حساب قبل أن يقدموا على العدوان على المسلمين ، وكان هذا هو مقصود الله تبارك وتعالى في الآية : "ما كان لنبي أن يكون يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم" ، ولهذا ، فقد أراد النبي الله ص أن يقتل هؤلاء الأسرى ، فبدأ بهذين . ولكن لما رأى الأنصار قتل الأسيرين خافوا أن يقتل جميع الأسرى ، فيخسروا الفداء الذي طمعوا به ، فقالوا : «يا رسول الله ، قتلنا سبعين ، وأسرنا سبعين ، وهم قومك وأسرتك (وأساراك) أتجد أصلهم؟
ولكن هبهم لنا يا رسول الله حتى نفاديهم وأطلقهم» .
وقال جبرائيل لرسول الله : «إن الله قد كره ما صنع قومك من أخذ الفداء من الأسارى ، وقد أمرك أن تخبرهم بين أن يقدّموهم ويضربوا أعناقهم ، وبين أن يأخذوا من هؤلاء الفداء ويطلقوهم ، على أن يستشهد منهم في عام قابل بقدر من يأخذون منه الفداء من هؤلاء» ، فرضي المسلمون بذلك .
وأعلن رسول الله ص عن قراره بشأن الأسرى وهو : إن من دفع فدية قدرها أربعة آلاف درهم إلى ألف درهم خلي سبيله ، وإن من كان فقيرا لا مال له أفرج عنه دون فداء ، وإنّ من لم يستطع دفع الفدية وعلم عشرة من الصبيان من أولاد الأنصار الكتابة والقراءة كان ذلك فداءه وخلي عن سبيله من غير أن يؤخذ منه مال .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق