بروز وخفاء ظاهرة النفاق :
.
لقد استخدمت حركة النفاق أساليب المكر والخداع في عهد خاتم النبيين ص في المدينة ، حيث هاجر النبي ص إليها وكسب أنصارًا ، فكان مستظهرا بهم على العدّة القليلة الذين لم يؤمنوا به من قومهم ، ولم يكن يسعهم أن يعلنوا مخالفتهم ، ويظهروا شركهم ، فتوقوا الشر بإظهار الإسلام ، وآمنوا به ظاهرا وهم على كفرهم باطنا ، فدسوا الدسائس ، وما فتئوا يكيدون للإسلام ، وللنبي وللمسلمين ، ويتربصون بهم الدوائر ؛ فكانوا يتآمرون مع أعداء الإسلام ، ويحرضونهم ، عدا عن كونهم عيونا للأعداء . ثم كانوا يشاركون في الافتراء ، وحياكة الأباطيل حينا آخر ، إلى جانب تخذيلهم المسلمين ، وبث الإشاعات الباطلة ، ولكنهم حين قويت شوكة المسلمين لم يجدوا مناصا من العض على الجراح ، خصوصا بعد أن ظهر لهم أن التحركات العسكريّة للمسلمين في المناطق المختلفة
كانت تسقط مواقع العدوان والتآمر الواحد تلو الأخر ، وتقضي عليها ، أو تحولها إلى مواقع قوة وصمود للمسلمين .
إلا أن رسول الله ص لم يذهب إلى كشف حقيقة المنافقين في الإسلام ، ولم يواجههم ، ويقضي عليهم بداية الأمر ، فلو قاتلهم النبي الخاتم ص وهم محسوبون عليه ومن أتباعه وأصحابه ، فسوف يظهر كأنه يقتل أصحابه وينكل بهم ، وحينئذ لن يجرؤ أحد على اعتناق الإسلام ، بحجة أن النبي ص يقتل أصحابه إذا ارتاب بهم ، فحينما طلب من النبي ص أن يقتل ابن أبي المنافق ، أجابه النبي ص : «دعه ، لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه » .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
.
لقد استخدمت حركة النفاق أساليب المكر والخداع في عهد خاتم النبيين ص في المدينة ، حيث هاجر النبي ص إليها وكسب أنصارًا ، فكان مستظهرا بهم على العدّة القليلة الذين لم يؤمنوا به من قومهم ، ولم يكن يسعهم أن يعلنوا مخالفتهم ، ويظهروا شركهم ، فتوقوا الشر بإظهار الإسلام ، وآمنوا به ظاهرا وهم على كفرهم باطنا ، فدسوا الدسائس ، وما فتئوا يكيدون للإسلام ، وللنبي وللمسلمين ، ويتربصون بهم الدوائر ؛ فكانوا يتآمرون مع أعداء الإسلام ، ويحرضونهم ، عدا عن كونهم عيونا للأعداء . ثم كانوا يشاركون في الافتراء ، وحياكة الأباطيل حينا آخر ، إلى جانب تخذيلهم المسلمين ، وبث الإشاعات الباطلة ، ولكنهم حين قويت شوكة المسلمين لم يجدوا مناصا من العض على الجراح ، خصوصا بعد أن ظهر لهم أن التحركات العسكريّة للمسلمين في المناطق المختلفة
كانت تسقط مواقع العدوان والتآمر الواحد تلو الأخر ، وتقضي عليها ، أو تحولها إلى مواقع قوة وصمود للمسلمين .
إلا أن رسول الله ص لم يذهب إلى كشف حقيقة المنافقين في الإسلام ، ولم يواجههم ، ويقضي عليهم بداية الأمر ، فلو قاتلهم النبي الخاتم ص وهم محسوبون عليه ومن أتباعه وأصحابه ، فسوف يظهر كأنه يقتل أصحابه وينكل بهم ، وحينئذ لن يجرؤ أحد على اعتناق الإسلام ، بحجة أن النبي ص يقتل أصحابه إذا ارتاب بهم ، فحينما طلب من النبي ص أن يقتل ابن أبي المنافق ، أجابه النبي ص : «دعه ، لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه » .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق