الجمعة، 8 مايو 2020

عوامل النصر في معركة بدر

عوامل النصر في معركة بدر :
.
1 - العوامل العامّة :
أ. وحدة القيادة : فقد كان للمسلمين في معركة بدر قائد عام واحد هو خاتم النبيين ص .
ب ، الطاعة والانضباط : كان المسلمون يطيعون النبي ص ، وينفذون أوامره بدقة وانضباط .
ج. العقيدة الدينية وارتفاع المعنويات : فقد امتلك المسلمون في بدر معنويّات عالية نابعة من عقيدة دينية وإرادة قوية وإخلاص وتفان في سبيل الله .
د. الصفات الإيمانيّة : فقد تحلى المسلمون في بدر بالإيمان والتوكل والصبر والشجاعة والثبات والتضحية والتعاون والإيثار ، وأثبتوا أنها عوامل تحقيق النصر ، وأنّ قوّة السلاح والكثرة العددية ليستا هما العامل الأساس في ذلك .
.
2 - الإمدادات الغيبية :
أ. إخفاء المعركة عن المسلمين ؛ إنهم لو كانوا على ميعاد مع العدو ، ومع العلم التفصيلي بحجم إمكانياته البشرية والقتالية ؛ لامتنع المسلمون عامة عن مقابلة المشركين ، ولكن شاء الله أن لا يعرف المسلمون شيئا مفصلاً عن المشركين مسبقا ، بل يواجه المسلمون الأمر الواقع ، فيتحقق ما أراد الله من
الانتصار على قريش . وإلى هذا أشار سبحانه بقوله : «إنّ أنتم بالعَدَوَةِ الدُنيا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقَصوى وَالرّكب أسْفَلَ مِنكُمْ وَلَو تَوَاعَدتُم لأختَلَفتُم في الميعاد ولكن يقضى ألله أمرا كانَ مَفْعُولاً ، ليهلك من هلَك عَن بَيْنَة وَيَحي من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم» .
ب. تقليل عدد المشركين في أعين المسلمين في أول القتال ، لكي يستقل الأعداء قوة المسلمين ، ولكي لا يهاب المسلمون الأعداء ويستعظموا عددهم ، وإليه يشير تعالى بقوله : (إِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ) .
ج. تكثير عدد المسلمين في أعين الكفار : وذلك أثناء القتال ، وإليه يشير تعالى بقوله: {قَدْ كَانَ لَكُمْ ءَايَةٌ فِى فِئَتَيْنِ ٱلْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَٰاتِلُ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْىَ ٱلْعَيْنِ ۚ وَٱللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِۦ مَن يَشَآءُ ۗ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِى ٱلْأَبْصَٰارِ) .
د. الإمداد بالملائكة : المردفين المسومين ، قال تعالى : {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين} .
هـ، نعاس المسلمين ونزول المطر : نزول المطر عليهم الذي طهرهم من الأقذار ومكنهم من الاغتسال ، وقد أشار سبحانه إلى كل ذلك بقوله : «إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ " .
و، تثبيت قلوب المؤمنين وإلقاء الرعب في قلوب الكفار : وإلى هذين النوعين من الإمداد الغيبي ، أشار بقوله : "إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ" .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق