أسباب إخراج النبي ص اليهود من المدينة :
.
لقد بدأ اليهود يحاربون الإسلام منذ اليوم الأول لظهوره ، على الرغم من أنهم كانوا أول من بشر بظهور نبي الإسلام محمد ص . فقد رأوا هذا الدين يحارب الربا والاحتكار ، ويدعو إلى العدالة الاجتماعية ، وشاهدوا كيف التف العرب حوله وقبلوه ، وأصبحوا جنودًا مخلصين في صفوفه ، وزالت بينهم الشحناء والبغضاء وألف هذا الدين بين قلوبهم ، فأصبحوا بنعمته إخوانا ، وشكلوا قوة اجتماعية منظمة ومتحدة مطيعة لقائدها
النبي ، ولها فكرها وعقيدتها وكتابها وعلومها فتحررت من السيطرة التاريخية لليهود على مستوى المال والعقيدة والعلم ، فلطالما ادعى اليهود التفوق العلمي على الأعراب بأنهم يحملون الكتاب ، ويعلمون به الأسرار والمعارف والحقائق ، فجاء الإسلام ليدحض دعواهم ، ويخونهم في حمل رسالة موسى ، ويسفه آراءهم ، ويُسقط وجاهتهم وزعامتهم وسيطرتهم .
ومن هنا ، تبلورت علائم المعارك التالية ضد اليهود ، فقد كان الدور اليهودي واضحا خلال السنوات الخمس الأولى من الهجرة ، في الصراع بين الوثنية والإسلام . وقد أحرجهم
النبي ص في الفترة الأولى لقدومه إلى المدينة ، فعقد معهم المعاهدة ، ووادعهم ، فاستجاب اليهود في الفترة الأولى ، ولم تكن مؤامراتهم وفسادهم من الخطورة بحيث إنها تسبب قلقا للنبي والمسلمين .
لكن اليهود فوجئوا بنتائج بدر ، فتغيرت أساليبهم تغيرا جذريا ، وأحسوا بخطر الإسلام الوجودي الحقيقي عليهم بعد أن استطاع أن يهزم قريشا التي راهن اليهود عليها ، وكانوا
يأملون بأن تتكفل هي بالقضاء على هذا الدين من دون أن يتكلفوا هم الخسائر . فأخذ التغير في أساليبهم يظهر باطراد ، كمحاولة إشعال الفتنة بين الأوس والخزرج مجدّدًا ، والتآمر على حياة النبي ص ومحاولة قتله ، والاتصال بقريش ، كما فعل كعب بن الأشرف ، فقرر النبي ص تصفية وجودهم في المدينة .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
.
لقد بدأ اليهود يحاربون الإسلام منذ اليوم الأول لظهوره ، على الرغم من أنهم كانوا أول من بشر بظهور نبي الإسلام محمد ص . فقد رأوا هذا الدين يحارب الربا والاحتكار ، ويدعو إلى العدالة الاجتماعية ، وشاهدوا كيف التف العرب حوله وقبلوه ، وأصبحوا جنودًا مخلصين في صفوفه ، وزالت بينهم الشحناء والبغضاء وألف هذا الدين بين قلوبهم ، فأصبحوا بنعمته إخوانا ، وشكلوا قوة اجتماعية منظمة ومتحدة مطيعة لقائدها
النبي ، ولها فكرها وعقيدتها وكتابها وعلومها فتحررت من السيطرة التاريخية لليهود على مستوى المال والعقيدة والعلم ، فلطالما ادعى اليهود التفوق العلمي على الأعراب بأنهم يحملون الكتاب ، ويعلمون به الأسرار والمعارف والحقائق ، فجاء الإسلام ليدحض دعواهم ، ويخونهم في حمل رسالة موسى ، ويسفه آراءهم ، ويُسقط وجاهتهم وزعامتهم وسيطرتهم .
ومن هنا ، تبلورت علائم المعارك التالية ضد اليهود ، فقد كان الدور اليهودي واضحا خلال السنوات الخمس الأولى من الهجرة ، في الصراع بين الوثنية والإسلام . وقد أحرجهم
النبي ص في الفترة الأولى لقدومه إلى المدينة ، فعقد معهم المعاهدة ، ووادعهم ، فاستجاب اليهود في الفترة الأولى ، ولم تكن مؤامراتهم وفسادهم من الخطورة بحيث إنها تسبب قلقا للنبي والمسلمين .
لكن اليهود فوجئوا بنتائج بدر ، فتغيرت أساليبهم تغيرا جذريا ، وأحسوا بخطر الإسلام الوجودي الحقيقي عليهم بعد أن استطاع أن يهزم قريشا التي راهن اليهود عليها ، وكانوا
يأملون بأن تتكفل هي بالقضاء على هذا الدين من دون أن يتكلفوا هم الخسائر . فأخذ التغير في أساليبهم يظهر باطراد ، كمحاولة إشعال الفتنة بين الأوس والخزرج مجدّدًا ، والتآمر على حياة النبي ص ومحاولة قتله ، والاتصال بقريش ، كما فعل كعب بن الأشرف ، فقرر النبي ص تصفية وجودهم في المدينة .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق