البعثة النبوية ونزول القرآن :
.
هناك علاقة نشأت بين البعثة النبوية والقرآن الكريم . فالقرآن هو المعجزة الخالدة التي أتى بها رسول الله ص لنا ، وكانت حجته ودليله على صدق دعواه ، إلا أن نشوء هذه العلاقة وقع الخلاف حول بدئه ، فهل بدأت الدعوة النبوية وبدأ نزول القرآن الكريم مباشرة ، أم أن نزول القرآن الكريم قد تأخر عن بداية الدعوة ، فانطلق رسول الله ص بدعوته ، ثم بعد فترة بدأ القرآن الكريم بالنزول ، وبعدها بدأ رسول الله ص يقرؤه
ويتلوه على مسامع المسلمين ، وعلى مسامع قريش ؟
وقد تعددت الآراء في ذلك :
فقد ذهب المشهور إلى أن هنالك اقترانا بين البعثة النبوية ونزول القرآن الكريم .
فقد بدأت البعثة النبوية وبدأ نزول القرآن الكريم على رسول الله ص ، وكان أول ما نزل عليه من القرآن الكريم الآيات الخمس الأولى من سورة العلق .
وقد ورد من طرق أهل البيت الا رواية واحدة تقرن البعثة بنزول القرآن ، وتدل على أن الآيات الأولى هي الآيات الخمس الأول من سورة العلق ، وأنها نزلت في بداية البعثة ، في اليوم السابع والعشرين من رجب ، وهي الرواية التي وردت في التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري ع .
والأصح أن البعثة النبويّة لم تقترن بنزول القرآن الكريم ، فلم ينزل عليه القرآن الكريم إلا بعد فترة ثلاث سنين ، كان النبي ص خلالها يكتم أمره عن ملا الناس ، ويدعو الله بطريقة شبه سريّة ، فإن الأخبار التي وردت عن أئمّة أهل البيت ع و في أول ما نزل من القرآن لا تقيده ببداية البعثة . وقد ورد عن الإمام الباقر ع التي في قوله سبحانه : "ما ودعك ربك وما قلى" . قال : ذلك أن أول سورة نزلت كانت "أقرأ باسم ربك
الذي خلق" ، ثمّ أبطأ جبرئيل عن رسول الله ص ، فقالت خديجة : "لعل ربك قد تركك فلا يرسل إليك؟ ، فأنزل الله تبارك وتعالى : {مَا وَدَعَكَ ربك وما قلى ) » . وعن الإمام
الصادق ع : «أوّل ما نزل على رسول الله ص : "بسم الله الرحمن الرحيم ، اقرأ بأسم ربك الذي خلق" ، وآخر ما نزل عليه : إذا جاء نصر الله والفتح" .
ومن ثم لم يكن المشركون يؤذونه ، سوى بطعنات لسانية ؛ حيث لا يرون من شأنه ما يُخشى على دينهم .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
.
هناك علاقة نشأت بين البعثة النبوية والقرآن الكريم . فالقرآن هو المعجزة الخالدة التي أتى بها رسول الله ص لنا ، وكانت حجته ودليله على صدق دعواه ، إلا أن نشوء هذه العلاقة وقع الخلاف حول بدئه ، فهل بدأت الدعوة النبوية وبدأ نزول القرآن الكريم مباشرة ، أم أن نزول القرآن الكريم قد تأخر عن بداية الدعوة ، فانطلق رسول الله ص بدعوته ، ثم بعد فترة بدأ القرآن الكريم بالنزول ، وبعدها بدأ رسول الله ص يقرؤه
ويتلوه على مسامع المسلمين ، وعلى مسامع قريش ؟
وقد تعددت الآراء في ذلك :
فقد ذهب المشهور إلى أن هنالك اقترانا بين البعثة النبوية ونزول القرآن الكريم .
فقد بدأت البعثة النبوية وبدأ نزول القرآن الكريم على رسول الله ص ، وكان أول ما نزل عليه من القرآن الكريم الآيات الخمس الأولى من سورة العلق .
وقد ورد من طرق أهل البيت الا رواية واحدة تقرن البعثة بنزول القرآن ، وتدل على أن الآيات الأولى هي الآيات الخمس الأول من سورة العلق ، وأنها نزلت في بداية البعثة ، في اليوم السابع والعشرين من رجب ، وهي الرواية التي وردت في التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري ع .
والأصح أن البعثة النبويّة لم تقترن بنزول القرآن الكريم ، فلم ينزل عليه القرآن الكريم إلا بعد فترة ثلاث سنين ، كان النبي ص خلالها يكتم أمره عن ملا الناس ، ويدعو الله بطريقة شبه سريّة ، فإن الأخبار التي وردت عن أئمّة أهل البيت ع و في أول ما نزل من القرآن لا تقيده ببداية البعثة . وقد ورد عن الإمام الباقر ع التي في قوله سبحانه : "ما ودعك ربك وما قلى" . قال : ذلك أن أول سورة نزلت كانت "أقرأ باسم ربك
الذي خلق" ، ثمّ أبطأ جبرئيل عن رسول الله ص ، فقالت خديجة : "لعل ربك قد تركك فلا يرسل إليك؟ ، فأنزل الله تبارك وتعالى : {مَا وَدَعَكَ ربك وما قلى ) » . وعن الإمام
الصادق ع : «أوّل ما نزل على رسول الله ص : "بسم الله الرحمن الرحيم ، اقرأ بأسم ربك الذي خلق" ، وآخر ما نزل عليه : إذا جاء نصر الله والفتح" .
ومن ثم لم يكن المشركون يؤذونه ، سوى بطعنات لسانية ؛ حيث لا يرون من شأنه ما يُخشى على دينهم .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق