الاثنين، 20 أبريل 2020

ظلم المشركين للمستضعفين من المسلمين

ظلم المشركين للمستضعفين من المسلمين :
.
مارس المشركون ظلماً عظيماً على كل من أسلم ، فوثبت كل قبيلة على من فيها من المسلمين من استضعفوه منهم ، فجعلوا يحبسونهم ويعذبونهم بالضرب والجوع والعطش ، وبرميهم على رمضاء مكة إذا اشتد الحر ، ليفتنوهم عن دينهم ؛ فمنهم من كان يصمد أمام فتنتهم ويواجه اعتداءهم ، ويعصمه الله منهم ، ومنهم من يفتن من شدة البلاء الذي يصيبه. فلجأ رسول الله ص إلى تنظيم المسلمين في مجموعات ، وكل مجموعة في مكان . في كل مجموعة رجل قوي يستطيع المجابهة والدفاع عن الآخرين ، فكان رسول الله ص يجمع الرجل والرجلين إذا أسلما ، عند الرجل به قوة ، فيكونان معه ، ويصيبان من طعامه .
وكانوا يخرجون بعمار بن ياسر ، وبأبيه وأمه ، إذا حميت الظهيرة ، يعذبونهم في رمضاء مكة ، وكان رسول الله ص يمر بهم ، فيقول لهم : «اصبروا آل ياسر ، فإن موعدكم الجنة» .
وكان أمية بن خلف الجمحي يُخرج بلال بن رباح إذا حميت الظهيرة ، فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ، ثم يأمر بالصخرة العظيمة ، فتوضع على صدره ، ويقول له : «لا
تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد ، وتعبد اللات والعزى!» ، فيقول : «أحد أحد» .
وقد اشترى رسول الله ص عامر بن فهيرة وبلالاً وأعتقهما ، ولذلك عُدّ بلال من موالي النبي و اله .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق