السبت، 9 مايو 2020

غزوة دومة الجندلغزوة دومة الجندل

غزوة دومة الجندل :
.
1. تعريف بالغزوة :
دومة الجندل ، حصن ، أو مدينة بينها وبين دمشق خمس ليال ، وتبعد عن المدينة خمس عشرة أو ست عشرة ليلة ، وهي بقرب تبوك ، وصاحبها يدين بالنصرانيّة ، وهو في طاعة هرقل ملك الروم .
.
2. أسباب الغزوة :
إن دومة الجندل طرف من بلاد الشام ، وهي بوابة يتم منها العبور إلى بلاد الشام .
فأراد رسول الله ص أن يدنو إلى أدنى الشام ، كمناورة استباقية تزرع الفزع في قلب قيصر الروم ، وليثبت لأطراف الجزيرة المتاخمة لحدود الشام ، وجود حضارة إسلامية جديدة تمثلها الدولة النبوية في المدينة ، وليدخل في عملية تواصل مع القبائل العربية المنتشرة في بادية الشام ، والتي كانت على علاقة قويّة بالروم ، بل شكلوا فيالق عسكرية
في الجيش البيزنطي ، وكان دورهم تشكيل حزام أمني يدفع غارات الأعراب عن المدن السورية .
وكان السبب المباشر للحركة العسكرية العميقة للجيش الإسلامي في عمق بلاد الشام ، معلومات متواترة نقلها التجار ، تفيد بأن جمعا من قبيلتي قضاعة وغسان اللتين تشكلان قوة ضاربة في الجيش الروماني ، احتشدوا بكثرة في دومة الجندل ، بقيادة أكيدر الكندي ، عامل هرقل عليها ، وأنهم يريدون أن يدنوا من المدينة . وكان في دومة الجندل سوق عظيم ، وحركة تجارية نشطة ، فكان الغساسنة والقضاعيون يظلمون من يمرّ بهم ، ويعترضون المسافرين إلى المدينة وتجارهم ، فشكا التجار والسابلة أكيدرًا للنبي ص وهكذا ، تجمعت دوافع القيام بحركة إستراتيجية باتجاه بادية الشام ، هدفها المباشر الحفاظ على حرية طرق المواصلات والإمدادات والتموين ، والذي يأتي عن طريق التجارة مع المناطق الشمالية كسورية وما والاها ، بعد أن أصبح هذا الطريق غير آمن .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق