اللقاء الأول للخزرج بالنبي ص في موسم العمرة :
.
في السنة الحادية عشرة للبعثة النبويّة ، وفي موسم الحج ، ظهر أن البذرة الصالحة الأسعد بن زرارة قد نبتت في أرض يثرب المتلهفة للهدى والطمأنينة والخلاص ، فعاد مع خمسة من الخزرج الذين التقوا بخاتم النبيين في منى ؛ حيث كان رسول الله ص يعرض على القبائل دعوته ، ويطلب منهم نصرته ، فالتقى بهم في العقبة ، وكانوا ستة رجال : أسعد بن زرارة وجابر بن عبد الله بن رئاب ، وعوف بن الحارث ، ورافع بن مالك ، وعقبة وقطبة ابنا عامر .
ويبدو أن أسعد بن زرارة كان قد كتم إسلامه هو وذكوان ، وجاء بالآخرين من الخزرج وهما يخفيان عليهم إسلامهما ، ثم رتبا اللقاء بينهم وبين رسول الله ص ، حتى يظهر كأنه وقع صدفة من دون إعداد مسبق . فقال لهم رسول الله ص : «أفلا تجلسون أحدّثكم؟
قالوا : «بلى!» ، فجلسوا إليه ، ودعاهم إلى الله ، وعرض عليهم الإسلام ، وتلا عليهم القرآن ، فقال بعضهم لبعض : «والله إنه للنبي الذي كان يوعدكم به اليهود ، فلا تسبقنكم
إليه ، فصدقوه وقبلوا منه ما عرض عليهم من الإسلام ، وقالوا له : «إنّا تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشرّ مثل ما بينهم ، فعسى أن يجمع الله بينهم بك ، فسنقدم عليهم وندعوهم إلى أمرك ، ونعرض عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين ، فإن يجمعهم الله بك فلا رجلا أعز منك » . ثم انصرفوا عن رسول الله ص ، وانتهي موسم الحج ، وقفلوا راجعين إلى قومهم في يثرب ۔
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
.
في السنة الحادية عشرة للبعثة النبويّة ، وفي موسم الحج ، ظهر أن البذرة الصالحة الأسعد بن زرارة قد نبتت في أرض يثرب المتلهفة للهدى والطمأنينة والخلاص ، فعاد مع خمسة من الخزرج الذين التقوا بخاتم النبيين في منى ؛ حيث كان رسول الله ص يعرض على القبائل دعوته ، ويطلب منهم نصرته ، فالتقى بهم في العقبة ، وكانوا ستة رجال : أسعد بن زرارة وجابر بن عبد الله بن رئاب ، وعوف بن الحارث ، ورافع بن مالك ، وعقبة وقطبة ابنا عامر .
ويبدو أن أسعد بن زرارة كان قد كتم إسلامه هو وذكوان ، وجاء بالآخرين من الخزرج وهما يخفيان عليهم إسلامهما ، ثم رتبا اللقاء بينهم وبين رسول الله ص ، حتى يظهر كأنه وقع صدفة من دون إعداد مسبق . فقال لهم رسول الله ص : «أفلا تجلسون أحدّثكم؟
قالوا : «بلى!» ، فجلسوا إليه ، ودعاهم إلى الله ، وعرض عليهم الإسلام ، وتلا عليهم القرآن ، فقال بعضهم لبعض : «والله إنه للنبي الذي كان يوعدكم به اليهود ، فلا تسبقنكم
إليه ، فصدقوه وقبلوا منه ما عرض عليهم من الإسلام ، وقالوا له : «إنّا تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشرّ مثل ما بينهم ، فعسى أن يجمع الله بينهم بك ، فسنقدم عليهم وندعوهم إلى أمرك ، ونعرض عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين ، فإن يجمعهم الله بك فلا رجلا أعز منك » . ثم انصرفوا عن رسول الله ص ، وانتهي موسم الحج ، وقفلوا راجعين إلى قومهم في يثرب ۔
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق