مصير الرفادة والسقاية بعد عبد المطلب :
.
ولم يكن لعبد المطلب من الأولاد حينها سوى الحارث ، فشرعا معا في حفر البئر ، ومثل هذا العمل لا يجد عادة التأييد المطلوب من الناس في مراحله الأولى ، بسبب عدم اطمئنانهم إلى النتائج ، ولم تشذ قريش عن هذه القاعدة ، واكتفت تقريبا بموقف المتفرج .
أما بعد أن عثر عبد المطلب على بعض النفائس التي كانت مخبأة هناك ، فقد تغير ذلك الموقف تمامًا ، وأبدت قريش حماسا شديدا للمساهمة في مشروع الحفر . وبعد أن ادّعت شراكتها في تلك النفائس ، وسعت مطامعها ، فطالبت بحصة خاصة لها في ماء البئر وفي موارده الأخرى ، وقد ترك هذا الموقف آثارا عكسيّة في نفس عبد المطلب ، وأثار سخطه وامتعاضه .
وصارت الرفادة بعد عبد المطلب لولده الزبير ، ثمّ لـ «أبي طالب» ، ولم يكن له مال ، فاستدان من أخيه العباس بن عبد المطلب عشرة آلاف درهم فأنفقها . فلمّا كان العام المقبل سأله أن يسلفه خمسة عشر ألف درهم ، فقال له : «إنّك لم تقض ما لي عليك ، وأنا أعطيك ما سألت على أنك إن لم تُجد إلي جميع مالي في قابل فأمر الرفادة والسقاية إلي دونك» ، فأجابه إلى ذلك ، فلمّا كان الموسم الثالث ، ازداد أبو طالب عجزا وضعفا ولم يتمكن من النفقة ، فصارت الرفادة والسقاية إلى العباس ، وأبرأ أبا طالب ممّا له عليه .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
.
ولم يكن لعبد المطلب من الأولاد حينها سوى الحارث ، فشرعا معا في حفر البئر ، ومثل هذا العمل لا يجد عادة التأييد المطلوب من الناس في مراحله الأولى ، بسبب عدم اطمئنانهم إلى النتائج ، ولم تشذ قريش عن هذه القاعدة ، واكتفت تقريبا بموقف المتفرج .
أما بعد أن عثر عبد المطلب على بعض النفائس التي كانت مخبأة هناك ، فقد تغير ذلك الموقف تمامًا ، وأبدت قريش حماسا شديدا للمساهمة في مشروع الحفر . وبعد أن ادّعت شراكتها في تلك النفائس ، وسعت مطامعها ، فطالبت بحصة خاصة لها في ماء البئر وفي موارده الأخرى ، وقد ترك هذا الموقف آثارا عكسيّة في نفس عبد المطلب ، وأثار سخطه وامتعاضه .
وصارت الرفادة بعد عبد المطلب لولده الزبير ، ثمّ لـ «أبي طالب» ، ولم يكن له مال ، فاستدان من أخيه العباس بن عبد المطلب عشرة آلاف درهم فأنفقها . فلمّا كان العام المقبل سأله أن يسلفه خمسة عشر ألف درهم ، فقال له : «إنّك لم تقض ما لي عليك ، وأنا أعطيك ما سألت على أنك إن لم تُجد إلي جميع مالي في قابل فأمر الرفادة والسقاية إلي دونك» ، فأجابه إلى ذلك ، فلمّا كان الموسم الثالث ، ازداد أبو طالب عجزا وضعفا ولم يتمكن من النفقة ، فصارت الرفادة والسقاية إلى العباس ، وأبرأ أبا طالب ممّا له عليه .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق