لماذا اختار رسول الله ص المدينة المنورة ؟
.
1. مقومات الدولة في يثرب:
إن مدينة يثرب من المناطق التي تتوفر فيها مقومات الدولة ، من حيث الموقع الجغرافي ، والموارد الطبيعيّة الكامنة فيها . فموقعها الجغرافي في وسط شبه الجزيرة العربية يوفر القدرة على الاتصال بجميع المناطق المحيطة بها في جميع الجهات .
ومن جهة أخرى ، قربها من مكة المكرمة ، حيث توجد أقوى قوة تعادي رسول الله ص ، ممّا يسمح للنبي ص بديمومة المرابطة لكل تحركات قريش داخل الجزيرة العربية ، وارتباطها بالقبائل الأخرى ، إضافة إلى ذلك ، فإن المدينة المنورة تتوافر فيها الموارد الطبيعية التي تسمح بتأمين
مصادر العيش والحياة ؛ فأرضها تصلح للزراعة ، وبالتالي فتح مجال للتجارة والبيع ، مما يؤمن للمسلمين موارد الحياة المادية والمالية ، وهي مناسبة جدّا للحياة ، فأرضها ليست
صخرية وجبليّة ، وليست صحراوية أيضا ، وهذا يساعد على إنشاء الدولة الإسلاميّة المرتقبة .
.
2. السلطة السياسية :
إن تركيبة المدينة المنورة السياسية كانت لا تسمح بوجود قوة سياسية يمكن أن تواجه النبي ص في تحركاته ودعوته ، فالمدينة فيها الأوس والخزرج ، وهما قبيلتان عربيتان متناحرتان ، وفيها اليهود الذين يفتقدون السلطة السياسية في المدينة ، وشغلهم الشاغل فقط التجارة ، وإذكاء نار الفتنة بين الأوس والخزرج . هذا كله لا يؤهل أحدا للوقوف في وجه النبي ص خلافا لمكة التي ترتكز فيها قوّة هي قريش .
.
3. البيئة الاجتماعية المساعدة :
إن الأجواء الاجتماعية التي كانت سائدة في المدينة المنورة بين الأوس والخزرج ساعدت النبي ص على نشر دعوته بين هاتين القبيلتين بشكل سريع . فالإسلام يمنع التناحر والتباغض ، ويرفع الظلم عن جميع أبناء المجتمع ، وهذا كله كان مفقودًا عند هاتين القبيلتين . ولذا دخل الإسلام سريعا إلى يثرب ، وانتشر فيها كما سيأتي ، وهذا كله يساعد رسول الله ص على تأسيس دولته في مدينة يثرب .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
.
1. مقومات الدولة في يثرب:
إن مدينة يثرب من المناطق التي تتوفر فيها مقومات الدولة ، من حيث الموقع الجغرافي ، والموارد الطبيعيّة الكامنة فيها . فموقعها الجغرافي في وسط شبه الجزيرة العربية يوفر القدرة على الاتصال بجميع المناطق المحيطة بها في جميع الجهات .
ومن جهة أخرى ، قربها من مكة المكرمة ، حيث توجد أقوى قوة تعادي رسول الله ص ، ممّا يسمح للنبي ص بديمومة المرابطة لكل تحركات قريش داخل الجزيرة العربية ، وارتباطها بالقبائل الأخرى ، إضافة إلى ذلك ، فإن المدينة المنورة تتوافر فيها الموارد الطبيعية التي تسمح بتأمين
مصادر العيش والحياة ؛ فأرضها تصلح للزراعة ، وبالتالي فتح مجال للتجارة والبيع ، مما يؤمن للمسلمين موارد الحياة المادية والمالية ، وهي مناسبة جدّا للحياة ، فأرضها ليست
صخرية وجبليّة ، وليست صحراوية أيضا ، وهذا يساعد على إنشاء الدولة الإسلاميّة المرتقبة .
.
2. السلطة السياسية :
إن تركيبة المدينة المنورة السياسية كانت لا تسمح بوجود قوة سياسية يمكن أن تواجه النبي ص في تحركاته ودعوته ، فالمدينة فيها الأوس والخزرج ، وهما قبيلتان عربيتان متناحرتان ، وفيها اليهود الذين يفتقدون السلطة السياسية في المدينة ، وشغلهم الشاغل فقط التجارة ، وإذكاء نار الفتنة بين الأوس والخزرج . هذا كله لا يؤهل أحدا للوقوف في وجه النبي ص خلافا لمكة التي ترتكز فيها قوّة هي قريش .
.
3. البيئة الاجتماعية المساعدة :
إن الأجواء الاجتماعية التي كانت سائدة في المدينة المنورة بين الأوس والخزرج ساعدت النبي ص على نشر دعوته بين هاتين القبيلتين بشكل سريع . فالإسلام يمنع التناحر والتباغض ، ويرفع الظلم عن جميع أبناء المجتمع ، وهذا كله كان مفقودًا عند هاتين القبيلتين . ولذا دخل الإسلام سريعا إلى يثرب ، وانتشر فيها كما سيأتي ، وهذا كله يساعد رسول الله ص على تأسيس دولته في مدينة يثرب .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق