فشل المؤامرة القرشية :
.
لما أمسى الظلام ، جاء الرصد من قريش ؛ قد أطافوا بدار النبي ص ينتظرون أن ينتصف الليل ، وتنام الأعين ، ليدخلوا عليه . ونام علي ع في فراش النبي ، واشتمل ببرده الحضرمي ، بينما كانت عيون الرصد من قريش تطوف بداره ، وقد اجتمع القتلة في خارج الدار ينتظرون خروج النبي ص .
فجاء جبرئيل ، وأخذ بيد رسول الله ص ، فأخرجه على قريش ، وهو يقرأ هذه الآية : "وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أيديهم سَدّا ومن خَلْفَهم سَدّا فأغشيناهم فَهُمْ لا يُبصرُونَ" . فمر رسول الله ص من بينهم ، ولم يشعروا به ، ومضى وهم لا يرونه ، ووضع التراب على رؤوس المحاصرين لبيته ، وقال له جبرئيل : «خذ على طريق ثور» ، وكان ذلك في ليلة الخميس ، أول ليلة من شهر ربيع الأول .
ثم أقبلوا يقذفون النائم - على أنه رسول الله ص - بالحجارة ، فجعل الإمام علي ع يتضوّر (أي يتلوّى وينقلب) ، وقد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ، وهم
يرون ولا يشكون أنه النبي ص ، حتى إذا برق الفجر ، وأشفقوا أن يفضحهم الصبح ، قال لهم قائل منهم : «خبتم وخسرتم ، قد والله مر بكم ، فما منكم رجل إلا وقد جعل على رأسه ترابا!» . قالوا : «والله ما أبصرناه!» ، ثم هجموا ، فلما بصر بهم علي ع قد انتضوا السيوف وأقبلوا عليه ، شدّ عليهم علي ، فأجفلوا أمامه وتبصروه ، فإذا هو علي ع ، ثم تركوه ، وتفرقوا في طلب رسول الله ص .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
.
لما أمسى الظلام ، جاء الرصد من قريش ؛ قد أطافوا بدار النبي ص ينتظرون أن ينتصف الليل ، وتنام الأعين ، ليدخلوا عليه . ونام علي ع في فراش النبي ، واشتمل ببرده الحضرمي ، بينما كانت عيون الرصد من قريش تطوف بداره ، وقد اجتمع القتلة في خارج الدار ينتظرون خروج النبي ص .
فجاء جبرئيل ، وأخذ بيد رسول الله ص ، فأخرجه على قريش ، وهو يقرأ هذه الآية : "وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أيديهم سَدّا ومن خَلْفَهم سَدّا فأغشيناهم فَهُمْ لا يُبصرُونَ" . فمر رسول الله ص من بينهم ، ولم يشعروا به ، ومضى وهم لا يرونه ، ووضع التراب على رؤوس المحاصرين لبيته ، وقال له جبرئيل : «خذ على طريق ثور» ، وكان ذلك في ليلة الخميس ، أول ليلة من شهر ربيع الأول .
ثم أقبلوا يقذفون النائم - على أنه رسول الله ص - بالحجارة ، فجعل الإمام علي ع يتضوّر (أي يتلوّى وينقلب) ، وقد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ، وهم
يرون ولا يشكون أنه النبي ص ، حتى إذا برق الفجر ، وأشفقوا أن يفضحهم الصبح ، قال لهم قائل منهم : «خبتم وخسرتم ، قد والله مر بكم ، فما منكم رجل إلا وقد جعل على رأسه ترابا!» . قالوا : «والله ما أبصرناه!» ، ثم هجموا ، فلما بصر بهم علي ع قد انتضوا السيوف وأقبلوا عليه ، شدّ عليهم علي ، فأجفلوا أمامه وتبصروه ، فإذا هو علي ع ، ثم تركوه ، وتفرقوا في طلب رسول الله ص .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق