أهداف السرايا :
.
في مرحلة الاستقرار الأولى في المدينة ، بدأ النبي ص بتطبيق أوليات سياسته الدفاعية ، فقام بتشكيل القوة العسكرية الإسلامية ، والتي كانت بنظام السرايا المختلفة العدد والمهام ، وكانت لها أغراض مختلفة في الإستراتيجية النبوية :
أ. الاستطلاع : إن مهمة بعضهم كانت استطلاع ومراقبة تحركات قوافل قريش التجارية في المنطقة ، وحجمها وقوتها العسكرية ، وطرق سيرها ومواعيدها .
ب. التأهيل العسكري : بما أن معظم المهاجرين لم يكونوا قد شهدوا حربا أو شاركوا في قتال ، فكان على النبي ص أن يبدأ بتأهيلهم وإعدادهم عسكريًا . وتدريبهم على القتال ، وإعادة الثقة إلى نفوسهم ؛ ليكونوا على استعداد لمواجهة قريش ، وعتاة قبائل العرب ، وليحملوا على عاتقهم لواء الإسلام .
ج. المعرفة الجغرافية : التعرف على جغرافية المنطقة ، جبالها وأوديتها وينابيعها وواحاتها .
د. تطويع القبائل العربية حول يثرب : لجأ النبي ص إلى تطويع هذه القبائل ، إما بالضغط عليها ، أو باستخدام سياسة ودية إزاءها ، والدخول معها في أنماط من التآلف ، والمهادنة ، والموادعة ، والتحالف مع عدد منها ضد قريش ، وذلك في
نطاق مراقبة مباشرة التحركاتها واتصالاتها المختلفة .
وقد كانت هذه القبائل قوة بشرية ومخزونا استراتيجيا ، تستطيع أن تصبح في يوم ما قوة ضاربة تلعب دورا كبيرا في تعديل الموازين السياسية والعسكريّة .
وبدلا من أن تكون هذه القبائل ، وهي على شركها وكفرها ، إلى جانب قريش ، فقد أصبحت بالسياسة النبوية محايدة بين القطبين ، أو أميل لموادعة المسلمين والتعاطف معهم .
ه. الضغط على قريش عبر محاصرتها والتضييق عليها : كانت يثرب تقع على طريق الشام ، وهذا يعني بوضوح أنها يمكن أن تهدد مصالح قريش الحيويّة .
فالنظام القائم في قريش نظام استهلاكي خدماتي ، يفتقد الاكتفاء الذاتي ، وإنّ تلك العظمة التي تحيط بها قريش نفسها بسبب قوتها الاقتصاديّة سوف تنهار سريعا ، وبالتالي سوف يتلاشى معها التأثير على القبائل المتآلفة معها .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
.
في مرحلة الاستقرار الأولى في المدينة ، بدأ النبي ص بتطبيق أوليات سياسته الدفاعية ، فقام بتشكيل القوة العسكرية الإسلامية ، والتي كانت بنظام السرايا المختلفة العدد والمهام ، وكانت لها أغراض مختلفة في الإستراتيجية النبوية :
أ. الاستطلاع : إن مهمة بعضهم كانت استطلاع ومراقبة تحركات قوافل قريش التجارية في المنطقة ، وحجمها وقوتها العسكرية ، وطرق سيرها ومواعيدها .
ب. التأهيل العسكري : بما أن معظم المهاجرين لم يكونوا قد شهدوا حربا أو شاركوا في قتال ، فكان على النبي ص أن يبدأ بتأهيلهم وإعدادهم عسكريًا . وتدريبهم على القتال ، وإعادة الثقة إلى نفوسهم ؛ ليكونوا على استعداد لمواجهة قريش ، وعتاة قبائل العرب ، وليحملوا على عاتقهم لواء الإسلام .
ج. المعرفة الجغرافية : التعرف على جغرافية المنطقة ، جبالها وأوديتها وينابيعها وواحاتها .
د. تطويع القبائل العربية حول يثرب : لجأ النبي ص إلى تطويع هذه القبائل ، إما بالضغط عليها ، أو باستخدام سياسة ودية إزاءها ، والدخول معها في أنماط من التآلف ، والمهادنة ، والموادعة ، والتحالف مع عدد منها ضد قريش ، وذلك في
نطاق مراقبة مباشرة التحركاتها واتصالاتها المختلفة .
وقد كانت هذه القبائل قوة بشرية ومخزونا استراتيجيا ، تستطيع أن تصبح في يوم ما قوة ضاربة تلعب دورا كبيرا في تعديل الموازين السياسية والعسكريّة .
وبدلا من أن تكون هذه القبائل ، وهي على شركها وكفرها ، إلى جانب قريش ، فقد أصبحت بالسياسة النبوية محايدة بين القطبين ، أو أميل لموادعة المسلمين والتعاطف معهم .
ه. الضغط على قريش عبر محاصرتها والتضييق عليها : كانت يثرب تقع على طريق الشام ، وهذا يعني بوضوح أنها يمكن أن تهدد مصالح قريش الحيويّة .
فالنظام القائم في قريش نظام استهلاكي خدماتي ، يفتقد الاكتفاء الذاتي ، وإنّ تلك العظمة التي تحيط بها قريش نفسها بسبب قوتها الاقتصاديّة سوف تنهار سريعا ، وبالتالي سوف يتلاشى معها التأثير على القبائل المتآلفة معها .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق