هجرة علي بن أبي طالب ع :
.
1. الإمام علي ع يؤدي الأمانة :
كانت قريش في الجاهليّة تدعو رسول الله بـ«الأمين» ، فكانت تستودعه وتستحفظه أموالها وأمتعتها . فأمر عليا ع أن يقيم صارخا يهتف بالأبطح غدوة وعشيا : «من
كان له قبل محمد أمانة أو وديعة ؛ فليأت فلنؤدّ إليه أمانته» ؛ فأذى علي ع أماناته كلها .
وقال له أيضا: «فإذا قضيت ما أمرتك من أمر ؛ فكن على أهبة الهجرة إلى الله ورسوله ، وسر إلي لقدوم كتابي عليك ، ولا تلبث» .
2. الهجرة إلى يثرب :
لمّا أتى عليّا ع كتاب رسول الله ص تهيّأ للخروج ، وعزم على الهجرة، فأذن من كان معه من ضعفاء المؤمنين ، وأمرهم أن يتسللوا ويتحفظوا إذا ملأ الليل بطن الوادي إلى ذي طوى ، وخرج علي بع بفاطمة الزهراء بنت رسول الله ص ، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم ، وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب ، وبات ليله في طريقه .
فلمّا أصبح علي ع توجه نحو المدينة ، وجعل أبو واقد يسوق بالرواحل فأعنف بهم ، فقال علي ع : «ارفق بالنسوة ، أبا واقد! إنّهنّ من الضعائف» ، قال: «إني أخاف أن يدركنا الطلب» ، فقال علي ع : «أربع عليك ، فإنّ رسول الله قال لي : يا علي ، إنهم لن يصلوا من الآن إليك بأمر تكرهه» .
ويبدو أن قريشا علمت بخروجه مع الفواطم ، فلمّا شارف ضجنان أدركه الطلب ، وكانت مجموعة المطاردة ثمانية فوارس من قريش مستلئمين متلثمين ، فحاولوا اعتراض
القافلة ، فتمكن الإمام علي ع من مواجهتهم ، فهربوا إلى مكة .
دوره
ثم سار لوجهه يجوب منزلا بعد منزل لا يفتر عن ذكر الله ، وكذلك الفواطم وغيرهن ممّن صحبه ، حتى قدم المدينة في أواخر شهر ربيع الأول .
وبلغ النبي ص قدومه ع فقال: «ادعوا لي عليا!» ، فقيل : «يا رسول الله ، لا يقدر أن يمشي!» .
فأتاه ص بنفسه ، فلمّا رآه اعتنقه ، وبكى رحمة لما بقدميه من الورم ، وكانتا تقطران دما ، فقالوا لعلي : «يا علي ، أنت أوّل هذه الأمة إيمانًا بالله ورسوله ، وأولهم هجرة إلى الله ورسوله ، وآخرهم عهدًا برسوله ، لا يحبّك - والذي نفسي بيده - إلا مؤمن قد امتحن قلبه للإيمان ، ولا يبغضك إلا منافق أو كافر» ، ونزل مع رسول الله عند كلثوم بن الهدم .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
.
1. الإمام علي ع يؤدي الأمانة :
كانت قريش في الجاهليّة تدعو رسول الله بـ«الأمين» ، فكانت تستودعه وتستحفظه أموالها وأمتعتها . فأمر عليا ع أن يقيم صارخا يهتف بالأبطح غدوة وعشيا : «من
كان له قبل محمد أمانة أو وديعة ؛ فليأت فلنؤدّ إليه أمانته» ؛ فأذى علي ع أماناته كلها .
وقال له أيضا: «فإذا قضيت ما أمرتك من أمر ؛ فكن على أهبة الهجرة إلى الله ورسوله ، وسر إلي لقدوم كتابي عليك ، ولا تلبث» .
2. الهجرة إلى يثرب :
لمّا أتى عليّا ع كتاب رسول الله ص تهيّأ للخروج ، وعزم على الهجرة، فأذن من كان معه من ضعفاء المؤمنين ، وأمرهم أن يتسللوا ويتحفظوا إذا ملأ الليل بطن الوادي إلى ذي طوى ، وخرج علي بع بفاطمة الزهراء بنت رسول الله ص ، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم ، وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب ، وبات ليله في طريقه .
فلمّا أصبح علي ع توجه نحو المدينة ، وجعل أبو واقد يسوق بالرواحل فأعنف بهم ، فقال علي ع : «ارفق بالنسوة ، أبا واقد! إنّهنّ من الضعائف» ، قال: «إني أخاف أن يدركنا الطلب» ، فقال علي ع : «أربع عليك ، فإنّ رسول الله قال لي : يا علي ، إنهم لن يصلوا من الآن إليك بأمر تكرهه» .
ويبدو أن قريشا علمت بخروجه مع الفواطم ، فلمّا شارف ضجنان أدركه الطلب ، وكانت مجموعة المطاردة ثمانية فوارس من قريش مستلئمين متلثمين ، فحاولوا اعتراض
القافلة ، فتمكن الإمام علي ع من مواجهتهم ، فهربوا إلى مكة .
دوره
ثم سار لوجهه يجوب منزلا بعد منزل لا يفتر عن ذكر الله ، وكذلك الفواطم وغيرهن ممّن صحبه ، حتى قدم المدينة في أواخر شهر ربيع الأول .
وبلغ النبي ص قدومه ع فقال: «ادعوا لي عليا!» ، فقيل : «يا رسول الله ، لا يقدر أن يمشي!» .
فأتاه ص بنفسه ، فلمّا رآه اعتنقه ، وبكى رحمة لما بقدميه من الورم ، وكانتا تقطران دما ، فقالوا لعلي : «يا علي ، أنت أوّل هذه الأمة إيمانًا بالله ورسوله ، وأولهم هجرة إلى الله ورسوله ، وآخرهم عهدًا برسوله ، لا يحبّك - والذي نفسي بيده - إلا مؤمن قد امتحن قلبه للإيمان ، ولا يبغضك إلا منافق أو كافر» ، ونزل مع رسول الله عند كلثوم بن الهدم .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق