محاولة أبي سفيان في اكتساب النصر - معركة أحد :
.
أراد أبو سفيان أن يعتبر هذا النصر الظاهري ، وإن كان ينطوي على الرعب القاتل ، مؤيدا لدينه ولإلهه هبل . فقد تقدم من بين صفوف المشركين ؛ بحيث يسمع المسلمون صوته، وصرخ بأعلى صوته : «أعل هبل» ، فأمر النبي عليا ع بإجابته؟ فصرخ علي والله أعلى وأجل» . فقال أبو سفيان : «يا علي ، إنه قد أنعم علينا» ، فقال علي : «بل الله أنعم علينا» .
فقال أبو سفيان : «إنّ الحرب سجال ، يوم بيوم بدر» . فقال علي : «لا سواء ، قتلانا في الجنة ، وقتلاكم في النار» . ثم قال أبو سفيان ، وكأنه يريد أن يتأكد من أنّ خاتم النبيين ص ما زال حيًا : «يا علي ، أسألك باللات والعرّى هل قتل محمّد؟» ، فقال له علي ع : «لعنك الله ، ولعن الله اللات والعزى معك ، والله ما قتل محمد ، وهو يسمع كلامك بي .
وأراد رسول الله ص استطلاع وضع المشركين ، فقال : «هل من رجل يأتينا بخبر القوم؟» . فلم يجبه أحد ، فقال علي ع : «أنا آتيك بخبرهم» .
قال ص : «اذهب! فإن كانوا ركبوا الخيل ، وجنبوا الإبل ؛ فهم يريدون المدينة . والله لئن أرادوا المدينة لا يأذن الله فيهم ، والذي نفسي بيده لئن أرادوها لأسيرن إليهم فيها ، ثم لأناجزتهم ، وإن كانوا ركبوا الإبل وجنبوا الخيل ؛ فإنهم يريدون مكة» .
فمضى علي ع على ما به من الألم والجراحات ، حتى كان قريبا من القوم فرآهم قد امتطوا الإبل ، وجنبوا الخيل ، فرجع إلى رسول الله ص فأخبره ، فقال النبي : «أرادوا مكة» .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
.
أراد أبو سفيان أن يعتبر هذا النصر الظاهري ، وإن كان ينطوي على الرعب القاتل ، مؤيدا لدينه ولإلهه هبل . فقد تقدم من بين صفوف المشركين ؛ بحيث يسمع المسلمون صوته، وصرخ بأعلى صوته : «أعل هبل» ، فأمر النبي عليا ع بإجابته؟ فصرخ علي والله أعلى وأجل» . فقال أبو سفيان : «يا علي ، إنه قد أنعم علينا» ، فقال علي : «بل الله أنعم علينا» .
فقال أبو سفيان : «إنّ الحرب سجال ، يوم بيوم بدر» . فقال علي : «لا سواء ، قتلانا في الجنة ، وقتلاكم في النار» . ثم قال أبو سفيان ، وكأنه يريد أن يتأكد من أنّ خاتم النبيين ص ما زال حيًا : «يا علي ، أسألك باللات والعرّى هل قتل محمّد؟» ، فقال له علي ع : «لعنك الله ، ولعن الله اللات والعزى معك ، والله ما قتل محمد ، وهو يسمع كلامك بي .
وأراد رسول الله ص استطلاع وضع المشركين ، فقال : «هل من رجل يأتينا بخبر القوم؟» . فلم يجبه أحد ، فقال علي ع : «أنا آتيك بخبرهم» .
قال ص : «اذهب! فإن كانوا ركبوا الخيل ، وجنبوا الإبل ؛ فهم يريدون المدينة . والله لئن أرادوا المدينة لا يأذن الله فيهم ، والذي نفسي بيده لئن أرادوها لأسيرن إليهم فيها ، ثم لأناجزتهم ، وإن كانوا ركبوا الإبل وجنبوا الخيل ؛ فإنهم يريدون مكة» .
فمضى علي ع على ما به من الألم والجراحات ، حتى كان قريبا من القوم فرآهم قد امتطوا الإبل ، وجنبوا الخيل ، فرجع إلى رسول الله ص فأخبره ، فقال النبي : «أرادوا مكة» .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق