استعدادات قريش لمعركة أحد :
.
إن نتائج حرب بدر كانت قاسية على مشركي قريش ، ومفاجئة لليهود والمنافقين في المدينة . فقريش لا يمكن أن تهدأ بعد الآن حتى تثأر لكرامتها ، ولمن قتل من أشرافها وكانت الصدمة كبيرة فلم يتحملها المشركون ، وانعكست على أعصابهم وقراراتهم فوترتهم ، حتى أعلنوا المنع عن بكاء قتلاهم غضبا وحقا . ولكنهم عادوا فتراجعوا عن هذا القرار ، وسمحوا للنساء بالبكاء ؛ لأن ذلك يثير المشاعر ، ويذكر الرجال بالعار الذي لحق بهم ، وقد يحرضهم على الانتقام ، ومن جهة النبي الأعظم ومن معه من المسلمين ، استمرّوا بمحاصرة قريش بمعاهدات مع القبائل التي تتواجد في المنطقة ، وموادعات لها ، وأصبحوا يسيطرون على طريق تجارتها ، ولم يعد هذا الطريق آمنا لها ؛ لأنه قد أقفل عليها تمامًا . فكان
على قريش أن تبادر إلى عمل عسكري مباشر يفك الحصار عنها ، ويعيد إليها هيبتها واحترامها ، وإلى طريق الشام الأمن والاستقرار .
فبدأت قريش تتصل بالقوى المعادية للنبي ص ؛ كاليهود في المدينة الذين أصبحوا يخافون على مركزهم السياسي والاقتصادي في المنطقة ، وعلى هيمنتهم الثقافية أيضا .
فتحرك منهم كعب بن الأشرف وأتصل بقريش وحرّضها كما تقدّم . وكان معهم أبو عامر ، عبد عمرو بن صيفي الأوسي الفاسق ، وكان قد ترهب في الجاهلية ولبس المسوح .
حيث جعل يحرّض قريشا على رسول الله ص . ولمّا سمع رسول الله بخبره ، قال: لا تقولوا الراهب ، ولكن قولوا الفاسق . وكانت من مصادر الميزانية الحربية أرباح العير التي نجت من المسلمين ، وكانت هزيمة بدر بسببها ، كذلك قاموا بمحاولة حشد القبائل، واستطاعوا الحصول على مناصرين .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
.
إن نتائج حرب بدر كانت قاسية على مشركي قريش ، ومفاجئة لليهود والمنافقين في المدينة . فقريش لا يمكن أن تهدأ بعد الآن حتى تثأر لكرامتها ، ولمن قتل من أشرافها وكانت الصدمة كبيرة فلم يتحملها المشركون ، وانعكست على أعصابهم وقراراتهم فوترتهم ، حتى أعلنوا المنع عن بكاء قتلاهم غضبا وحقا . ولكنهم عادوا فتراجعوا عن هذا القرار ، وسمحوا للنساء بالبكاء ؛ لأن ذلك يثير المشاعر ، ويذكر الرجال بالعار الذي لحق بهم ، وقد يحرضهم على الانتقام ، ومن جهة النبي الأعظم ومن معه من المسلمين ، استمرّوا بمحاصرة قريش بمعاهدات مع القبائل التي تتواجد في المنطقة ، وموادعات لها ، وأصبحوا يسيطرون على طريق تجارتها ، ولم يعد هذا الطريق آمنا لها ؛ لأنه قد أقفل عليها تمامًا . فكان
على قريش أن تبادر إلى عمل عسكري مباشر يفك الحصار عنها ، ويعيد إليها هيبتها واحترامها ، وإلى طريق الشام الأمن والاستقرار .
فبدأت قريش تتصل بالقوى المعادية للنبي ص ؛ كاليهود في المدينة الذين أصبحوا يخافون على مركزهم السياسي والاقتصادي في المنطقة ، وعلى هيمنتهم الثقافية أيضا .
فتحرك منهم كعب بن الأشرف وأتصل بقريش وحرّضها كما تقدّم . وكان معهم أبو عامر ، عبد عمرو بن صيفي الأوسي الفاسق ، وكان قد ترهب في الجاهلية ولبس المسوح .
حيث جعل يحرّض قريشا على رسول الله ص . ولمّا سمع رسول الله بخبره ، قال: لا تقولوا الراهب ، ولكن قولوا الفاسق . وكانت من مصادر الميزانية الحربية أرباح العير التي نجت من المسلمين ، وكانت هزيمة بدر بسببها ، كذلك قاموا بمحاولة حشد القبائل، واستطاعوا الحصول على مناصرين .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق