الأحد، 26 أبريل 2020

المسجد النبوي مركز قيادة الدولة

المسجد النبوي مركز قيادة الدولة :
.
كان رسول الله ص يصلي بأصحابه في المربد ، فسأل عن المربد ، فأخبر أنه لسهل وسهيل ، يتيمين لمعاذ بن عفراء من الخزرج في حجر أسعد بن زرارة ، فقال لأسعد :
اشتر هذا المربد من أصحابه ، فاشتراه بعشرة دنانير . وكان فيه ماء مستنقع ، فأمر به رسول الله ص فسيل ، وأمر باللبن فضرب ، وحفروا في الأرض ، ثم أمر بالحجارة فنقلت إليه
من الحرة (موضع الحجارة السود خارج المدينة) ، وشارك بنفسه في نقلها ، الأمر الذي دفع أصحابه إلى الدأب في العمل . ثم أمر النبي ص ببناء المسجد ، وعمل معه فيه المهاجرون والأنصار ، وقد شاركت النساء ببناء المسجد أيضا ، وأخذ المسلمون يعملون ويرتجزون من أجل بث الحماسة والنشاط في ما بينهم ، والنبي ص يقول :
لاعيش إلا عيش الآخرة
اللهم ارحم الأنصار والمهاجرة
ثم بنيت بعض مساكنه وبيوته ملاصقة للمسجد ، فانتقل من بيت أبي أيوب إليها .
كذلك ابتنى أصحابه مساكنهم حول المسجد ، وكل قد شرع له إلى المسجد بابا وهكذا ، خرج إلى النور أول مركز للقيادة في الإسلام ، ففي المسجد النبوي كانت تقام الصلوات ، وتعقد الاجتماعات ، وتستقبل الوفود ، ويبت في أمور الحرب والسلم ، ويفصل في الخصومات ، وكان الناس يتفقهون في دينهم ويتعلمون ويتعارفون ويتصادقون ، بل كانت تبت فيه أمور السلم والحرب ، وكان منطلقا للسرايا وعقد الرايات ، وكان أيضا مستشفى لمعالجة المصابين في الحرب .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق