الأربعاء، 15 أبريل 2020

البعثة النبوية

البعثة النبوية :
.
بعد أن أعدّ الله نبيه محمدا ص وهيّأه لحمل الرسالة ، وأداء الأمانة الكبرى ، وإنقاذ البشريّة ، اختاره الله سبحانه نبيًا ورسولا للبشرية جمعاء ، وأنزلت النبوّة عليه ، وبعثه الله
إلى خلقه رحمة للعالمين .
أنزلت عليه النبوّة وهو ابن أربعين سنة ، في السابع والعشرين من شهر رجب . فقد رُوي عن الحسن بن راشد ، قال : قال الإمام الصادق ع : «ولا تدع صيام يوم سبع وعشرين من رجب ، فإنّه اليوم الذي أنزلت فيه النبوّة على محمّد » .
وبعد تلقيه ذلك البيان الإلهي ، عاد إلى أهله مستبشرا مسرورًا بما أكرمه الله به ، مطمئنا إلى المهمة التي أوكلت إليه .
ولقد أحاطت بالبعثة النبوية روايات وأساطير وخرافات ، فلم يكن رسول الله ضعيفا ومهزوزا إلى الدرجة التي يظنّ فيها نفسه مجنونا ، وأراد أن يرمي بنفسه عن شاهق ، وأن
خديجة هي التي هدّاته ! فكانت أعقل منه ، وحاشا لرسالة السماء أن تحتاج أيضا إلى مثل ورقة بن نوفل لكي يقنع النبي ص بأنه رسول هذه الأمّة !!
بل من الثابت أنّ البيئة والظروف المحيطة بالنبي ص حين البعثة هيّأته للمهمة الكبرى ، ولرؤيته و لجبرائيل وتلقي الوحي ، فقد رُوي عن زرارة، قال : قلت لأبي عبد الله ع : كيف لم يخف رسول الله فيما يأتيه من قبل الله أن يكون ذلك ممّا ينزغ به الشيطان؟ ، فقال علي : «إنّ الله إذا اتخذ عبدًا رسولا
أنزل عليه السكينة والوقار ، فكان يأتيه من قبل الله عزّ وجل مثل الذي يراه بعينه» .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق