المرحوم الشيخ حسن عبدالله الحلي
1953 - 1988م
.
مكان وتاريخ الولادة :
ولد في الحلة عام 1953م .
.
سنوات الخدمة الحسينية :
20 سنة .
.
نبذة عن حياته :
بقدر ما تميزت حياة شيخ حسن الحلي بالثقة والتعب الشديدين نتيجة فقدان نعمة البصر في أيام طفولته المبكرة ، بقدر ما امتلات حياته بالحركة الإيجابية الواعية والمدروسة تجاه نفسه ودينه ومجتمعه . والروح عندما يكون دأبها التحليق في فضاء العلم وتحصيل المعرفة واستشراف عوالم الفكر والثقافة فإنها تمتلك الشجاعة ما يمكنها القفز على الصعاب مهما تكالبت . نعم هكذا كان الشيخ حسن الحلي.. الشاب الطموح وطالب الحوزة المجتهد والخطيب الحسيني المتجدد فكرا والمتدفق حسا حارا وشعورا تجاه الدين الإسلامي الأصيل ومذهب أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
عمد الشيخ حسن الحلي إلى وضع اللبنات الأساسية المستقبل حياته ، فكان التحصيل
الديني من جهة ، والمنبر الحسيني من جهة أخرى ، وكم سمعناه يتأوه بحسرة لقصور
اليد عن بلوغ أمنيته بالتحليق نحو الحوزة العلمية في النجف الأشرف نتيجة فقد
البصر ، وعندما اضطرته الظروف المعيشية للعمل في وزارة العدل والشئون الإسلامية التي كون له فيها علاقات حميمية مع زملاء وعلماء من الطائفتين الكريمتين ، سمعناه يتحسر مرارا ويقول لا يليق بي وأنا طالب علم أن أضيع أوقاتي في عمل يشغلني عن رسالتي لولا حاجة العيال . لذا أخذ الشيخ حسن الحلي يكرس جل وقته في الاستزادة من العلوم والثقافة فرسم له منهجاً عملياً وبرنامجاً يوميا يعينه على التكسب من عيون العلم ، فبدأ منهجه بتأسيس مكتبته الخاصة في منزله ثم باستضافة ثلة من المثقفين من الأهل والأصدقاء من طلبة العلم وغيرهم حتى يقرأوا عليه الكتب كتابا كتاباً ويتباحث معهم في المواضيع التي يقرأونها ، وحينها كان الشيخ حسن الحلي يقوم بالتسجيل على أشرطة الكاسيت ، وبعدها ينقل هو ما سجله على الشريط إلى لغة (برايل) بواسطة الضرب على الآلة الكاتبة للمكفوفين ، حيث أن الشيخ حسن الحلي التحق بمعهد النور للمكفوفين حتى الصف السادس الابتدائي ودرس اللغة الانجليزية والحساب والعلوم وغيرها وتعلم استخدام بدالة الهاتف والضرب على الآلة الكاتبة العربية للمبصرين
أيضاً ، وكان يضرب على تلك الآلة بإتقان وسرعة لفتت إليه أنظار مدرسيه وزملائه .
.
الأبناء :
الذكور ٦ : جميل ، طه ، محمد ، ياسين ، جعفر ، علي
الإناث 6.
.
مؤلفاته وآثاره العلمية :
بواسطة الآلة الكاتبة العربية للمبصرين قام بكتابة مسودة كتيبه الذي ألفه تحت عنوان "الصلاة عمود الدين» وهو تصنيف يتناول فريضة الصلاة ومقدماتها وواجباتها ومستحباتها وثواب الصلاة و عقاب تارك الصلاة ، وغيرها من الأبواب المتعلقة بالصلاة بصورة ميسرة ومشوقة ، وقد أشرف على مراجعة الكتيب وتصحيحه أستاذه سماحة الشيخ علي بن أحمد الجدحفصي حفظه الله ، وقد لاقى هذا الكتيب رواجاً وإقبالاً من فئة الشباب بالذات لبساطة الأسلوب وحسن التصنيف مما استدعى طباعته مرتين .
.
وفاته :
1988/7/15
.
سبب الوفاة: حادث مروري أليم عندما كان عائدا من منطقة القطيف حيث توفي هو وأحد المؤمنين بصحبته وأصيب اثنان آخران من أصدقائه بحروق وجروح بليغة .
.
المصدر : كتاب راحلو المنبر الحسيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق