الخميس، 30 أبريل 2020

تحرك جيش المسلمين نحو بدر

تحرك جيش المسلمين نحو بدر :
.
ندب رسول الله ص بين المسلمين للخروج إلى القافلة ، وقال لهم : «هذه عير قريش فيها أموالهم ، فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها» .
وخرج يوم الأحد لاثنتي عشرة خلت من شهر رمضان ، حتى انتهى إلى بيوت السقيا وهي متصلة بالمدينة ، وضرب عسكره هناك واستعرضه ، ثم صلى في بيوت السقيا ودعا لأهل المدينة ، فقال : «اللهم ، إنّ إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك دعاك لأهل مكة ، وإني محمد عبدك ونبيك أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في مدهم وصاعهم وثمارهم ، اللهم حبب إلينا المدينة .
وبعد أن جهز رسول الله ص جيشه للتحرك ، فكانوا ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلا .
استعمل على المشاة : قيس بن عمرو ، وعقد النبي ص الراية لعلي بن أبي طالب ع .
وكان في عسكر رسول الله ص سبعون جملا أو ثمانون يتعاقبون عليها الاثنان والثلاثة .
وكانت فيه أيضا فرسان ؛ فرس للزبير بن العوام ، وفرس للمقداد بن عمرو ، وتغيب بعضهم عن المعركة فذموا من قبل المسلمين .
ولقد كان عشق الشهادة إلى الدرجة التي تجعل فتيانا دون الحلم يتلقفون للاشتراك في هذه المعركة ، وقد رد النبي ص بعضهم إلى المدينة لما استصغرهم .
ولما كان على ليلة من بدر ، بعث رسول الله بسبس بن عمرو ، وعدي بن أبي الزغباء ، يتجسسان خبر العير . فأتيا ماء بدر ، وأناخ راحلتيهما ، وسمعا جاريتين تتحدثان عن غير قريش ، وأنها نزلت في الروحاء ، وأنها سوف تنزل بماء بدر . فرجع الرجلان إلى رسول الله ص ، فلقياه في المعترضة بعد الخبيرتين والخيوف وقبل بدر، فأخبراه بما سمعا .
.
المصدر : كتاب السيرة النبوية المباركة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق